الأحد، 13 مارس 2011

ظهر بنزيما اخيرا


بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته واما بعد : تحياتي القلبية الحارة أرسلها عبر أثير شبكة الكلا سيكو العربية وتحديداً من موقع ريال مدريد الى جميع محبي المستديرة عموما وعشاق الفريق الملكي ريال مدريد خصوصا وأخص بالتحية اخواني في رابطتي القلم والتحليل المدريديتين , كما اخص تحيتي الى رؤوساء الاقسام والمحللين والمحررين .

في أيام كثيرة ولحظات تعقبت لحظات كان الشك يشق طريقه رغما عنا الى قلوبنا وعقولنا , عن مستوى اللاعب العربي والفرنسي بنفس الوقت الذي اراد ان يمشي على خطى مواطنه اسطورة كرة القدم زين الدين زيدان ويشق طريقه في عالم الشهرة مع المستديرة الساحرة عبر البوابة المدريدية وقلعتها البيضاء , من خلال تسجيله الاهداف الكثيرة لصالح الملكي ويكون من أحد اهم الاعمدة في النادي الابيض ريال مدريد , وتجري الرياح بما لا تشتهي السفن , وعدم تمكن بنزيمة من التسجيل في مرحلة الذهاب سوى لهدف واحد فقط في الليغا وذلك امام اسبانيول , وربما كان ذلك في ظل تالق الارجنتيني غونزالو هيغوايين الذي فاز بثقة مورينهو اكثر من بنزيمة , فكان يُجلسه على مقاعد البدلاء في اوقات كان كريم يتمنى أن يطلق العنان ويؤكد علو كعبه لكن الفرص التي اتيحت له كانت شحيحة ونادرة للغاية وهذا في ظل تواجد مورينهو مع الريال .
ونحن بطبيعة ولائنا لكل لاعب عربي الجنسية او الاصل في الدوريات الاوروبية , فقد كنا نتابع بنزيمة مع ليون الفرنسي بكل شغف , وكنا نتطرب للاهداف التي يسجلها مع ليون في شباك الخصوم ويتصدر قائمة الهدافين لمرات ومرات دون كلل او ملل , الا أنه في الريال وخلال هذا الموسم بالتحديد ( مرحلة الذهاب ) كان مغايراً عما كنا نراه في ليون , حيث أصبح عقيماً وتائهاً عن طريق الشباك وبأسلوب لا يصدق بالنسبة للاعب هداف وقناص .
عند إصابة هيغوايين عاد مورينهو لمطالبة الادارة المدريدية باللاعب رقم تسعة , لكن الوقت والزمن غير كفيلين بجلب اللاعب المطلوب الى الريال فاكتفت بجلب التوغولي ايمانويل اديبايور وفي الرمق الاخير من الانتقالات الشتوية وذلك على سبيل الاعارة , وهذا الامر أعطى بنزيمة الحافز كي يعود الى مستواه الحقيقي ويفرض اسمه بقوة كاساسي في التشكيلة المدريدية ..وهنا تطبق المثل الذي يقول ( مصائب قوم عند قوم فوائد ) فباصابة هيغوايين وتخبط اديبايور امام الشباك لمرات كثيرة كان التركيز على بنزيمة من قبل مورينهو , وتمهيدا  للمباراة المرتقبة للريال امام ليون في اياب دور الـ 16 وخروج الريال من موقعة جيرلاند بالتعادل بهدف واصابة رونالدو اصابة خفيفة كان لابد لمورينهو إراحة رونالدو أكثر وبعض من اللاعبين اللذين يعول عليهم في المباريات الصعبة امثال كاكا وكارفالهو وتبديل اوزيل ودي ماريا في الشوط الثاني امام هيركوليس واعطى دفة قيادة الهجوم الملكي لكريم بنزيمة والذي ادى المهمة خير ادى واستطاع ان يسجل هدفين كانا كفيلين بتخطي هيركوليس صائد ومحرج الكبار , وقبله كان بنزيمة قد سجل هدفين في شباك الراسينغ بغياب رونالدو , وقبلها ايضا هدفين في شباك ملقه , وبذلك يكون قد سجل في ثلاث مباريات ستة اهداف وهذا رقم ممتاز لعودة هذا اللاعب الى هواية التهديف من جديد بعد صيام طال فترته مع هذا الاعب .
كريم بنزيمة اللاعب الخلوق والصامت في الملعب استطاع ان يرسي بالسفينة المدريدية الى بر الامان امام هيركوليس وأكد علو كعبه للجميع وفرض اسمه وبهذه الاهداف زين أسمه في قائمة الهدافين في الليغا الاسبانية ورفع معنوياته كلاعب هداف وليذهب بتطلعاته نحو آفاق مستقبلية طويلة الامد , وتشييد ثقة مورينهو به ثقة عمياء ومصالحة الجماهير المدريدية ولضمان بقائه رقما صعبا في الريال لا يمكن الاستغناء عنه على الاطلاق .
بهذه الصورة يكون بنزيمة قد قطع شوطا كبيرا في تحرير نفسه من العقم الذي اصابه بعدم التسجيل ومن الضغوطات التي انهالت عليه من جميع الجهات طيلة فترة تواجده في الريال , وإثبات بأنه الهداف الذي يستطيع أن يسجل في كافة الظروف ومن جميع الاماكن ومن أنصاف الفرص ...فنحن نعلم أنه من الطبيعي أن يحتاج اللاعب الى الوقت كي يتاقلم مع زملائه في الفريق الجديد , وصحيح أن بنزيمة أحتاج الى الوقت الاطول لهذا التأقلم , وربما لظروف خارجة عن ارادته قد فرضت عليه في اوقات معينة , ألا أنه في النهاية وصل الى الهدف المنشود ...وصل الى أن يكون لاعباً يحسب له ألف حساب كلما نزل الى ارضية الملعب , وكلما استلم الكرة .
وأحلام الجماهير المدريدية باتت تتواجد مع هذا اللاعب وأصبحت تتشكل رويداً رويداً وتتأكد بانها ستصبح حقيقة كلما سجل بنزيمة هدفاً , وان عطاء هذا اللاعب آنت ان تخرج وتعطي للفريق ثماره ليطرد بذلك جميع الشكوك التي حامت حوله في عقولنا وفكرنا , وطردها خارج المخيلة المدريدية على الاطلاق ..فأهلاً بعودته الى مهنة التهديف ...اهلاً بعودته لاعباً قناصاً .
نهاية أخواني عشاق الفريق الملكي نتطلع الى المباراة المقبلة امام ليون الفرنسي والتي ستكون موقعها في السانتياغو بيرنابيو معقلنا ...نتطلع لفك عقد دور الـ 16 امام ليون ...نتطلع لأقدام بنزيمة وهو يسجل في شباك فريقه السابق أولمبيك ليون الفرنسي ويتأهل الريال الى دور الربع النهائي بل الى أبعد من ذلك بكثير .
أرجو ان أكون قد وفقت في كلماتي هذه , وأن تكون الفكرة قد وصلت
دمتم جميعاً برعاية الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق